ظاهر السادية:
قد تُمارَس السادية على شخص رافض - بمعنى أن يكون هذا الآخر ليس لديه بنية نفسية تتصف بالمازوشية - وفي هذه الحالة يصاب هذا الشخص برعب يسبق الفعل السادي، وهو بمثابة تحضير نفسي للشخص قبل أن تُمارَس عليه السادية، بقدر ما تُشعِر هذه الأحاسيس - أحاسيس الرعب - السادي بلذة تولِّد وتحرِّك لديه نزعاته السادية؛ وقد تُمارَس السادية على شخص موافق - قد يكون هذا الآخر صاحب بنية نفسية تتصف بالمازوشية، وقد يكون لديه دوافع أخرى تجعله يتقبل ممارسة السادية عليه - يتحمَّل بطريقة إرادية الألم والإهانة؛ وتتخذ السادية مظاهر عديدة متنوعة منها:
*ظهور سلوكيات تدل على تغلُّب وتسلُّط الشخص السادي على ضحيته كإجبارها على المشي على أربعة أطراف، أو حبسها، ربطها، ضربها.
مظاهر المازوشية:
يُنفِّذ المازوشيون نزواتهم المازوشية على أنفسهم بمفردهم أو عن طريق الآخرين.
وتشير " ساشا ناخت " في مؤلَّفها المازوشية - قامت بترجمته للعربية " مي طرابشي " تحت عنوان المازوخية، دار الطليعة بيروت - كيف عَرَضَ " كرافت " بشمولية كبيرة مظاهر المازوشية، والتي تتمثل في:
• الألم الجسدي عن طريق الوخز.
• اللطم على الوجه والجسد.
• الضرب بالسوط.
• الإهانة النفسية من خلال حالة الخضوع الذي تأخذه المرأة.
وإن كُنّا نرى أن تلك الحالة الخانعة قد تكون لدى الذَكَر، فما نراه من فارق بين الذكَر والأُنثى لا يتمثل في الحالة التشريحية العضوية بقدر ما يكون من تباين في التشريح النفسي للبناء النفسي للأنوثة والذكورة.